تابعنا خلال اليومين الماضيين مستجدات العملية الانتخابية لمجلس إدارة الاتحاد اليمني لكرة القدم ممثلة بمرحلة الطعون، حيث كنا نأمل أن تعمل لجنة الطعون بمهنية وحيادية مقارنة بالتجاوزات والانحياز وعدم النزاهة والتبعية الذي ارتكبته اللجنة العليا للانتخابات، ولكن اللجنتين كشفت عن انحيازهما وتبعيتهما لرئيس الاتحاد المنتهية ولايته والذي شكلهما من أشخاص يعملون معه أو أصدقاء له ومن خارج الوسط الرياضي وكنا نتمنى من اللجنة بذل المزيد من الجهود في دراسة الطعون المقدمة من قبل المرشحين المستبعدين بقرار لجنة الانتخابات وفي مقدمتهم مرشح النادي لرئاسة الاتحاد إبراهيم السويدي والذي بما لا يدع مجالاً للشك قد أستوفى جميع الوثائق والشروط وبشهادة رئيس لجنة الانتخابات ومع ذلك صدرت قرارات اللجنة بصورة مخالفة للأنظمة واللوائح ومتجاوزة للأعراف المعمول بها وبتوجيهات من أشخاص تخلوا عن مبادئ الروح الرياضية والمنافسة الشريفة.
نؤكد أن مشاركتنا في العملية الانتخابية التي دعى لها الاتحاد العام لكرة القدم حرصاَ منا على إضفاء الطابع الديمقراطي عليها ومنحها روح التنافس الشريف لتسير بصورة أكثر نزاهة وشفافية ولو في أدنى مستوياتها، وحرصاً منا على عدم الزج بالكرة اليمنية في صراعات هي في غنى عنها في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد نتيجة الع—دوان والح–صار والتي قد تصل إلى حد التجميد.
لقد اختارت إدارة النادي للمنافسة على رئاسة الاتحاد واحداً من أفضل الشخصيات الرياضية والاجتماعية والاقتصادية والتي لها إسهامات وبصمات واضحة في النهوض بالرياضة في السنوات الاخيرة وببرنامج انتخابي كان سيسهم بتحقيق قفزة نوعية للكرة اليمنية، وكانت لدينا طموحات كبيرة من خلال السعي لتطبيق البرنامج الانتخابي لمرشح النادي خلال الدورة الانتـخـابية الـقـادمــة 2024 – 2028 حتى نثبت للجميع أن لدى مرشحنا القدرة على تغيير مسار الكرة اليمنية إلى الأفضل وانتشالها مما تعانيه من تدهور وفشل.
كما جاءت مشاركتنا في العملية الانتخابية إيماناً منا بأن كرة القدم باتت الطريق الوحيد الذي يلم شتات اليمنيين بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم.
كنا نتمنى أن نواصل الخطى في العملية الانتخابية حتى النهاية إيماناً منا بأن الجمعية العمومية هي صاحبة القرار الفصل عبر صندوق الاقتراع لاختيار من تراه مناسباً لقيادة دفة الكرة اليمنية خلال الأربع السنوات المقبلة.
في ظل حماسنا الكبير وإصرارانا لخوض العملية الانتخابية ظهرت أصوات نشاز كانت صاحبة القرار غير المراعي لمصالح الكرة اليمنية والمتضمن سلب الجمعية العمومية لحقوقها، والمتمثلة في فرض من يمثل الأندية من غير إرادة مجالس إدارتها وبأشخاص أصبحوا خارج الرياضة وكرة القدم منذ فترة طويلة وكذا الإصرار على إقامة الانتخابات خارج الوطن، إضافة إلى تشكيل لجنتي الانتخابات والطعون دون إشراك الجمعية العمومية، كحقوق أصيلة كفلتها اللوائح والأنظمة المحلية والدولية للجمعية العمومية، ورغم تلك التجاوزات إلا أننا رأينا في مجلس إدارة النادي على الاستجابة لدعوة الاتحاد بالمشاركة في الانتخابات حرصاً منا على المصلحة العليا للوطن وكرة القدم اليمنية.
ومع كل ما مرت به العملية الانتخابية في مراحلها المختلفة كان هناك من يدفعنا لأن نتخذ القرار الذي لا يصب في مصلحة الكرة اليمنية، إلا أننا لم ننجر وراء تلك الأصوات وكنا حريصين على مواصلة السير في العملية الانتخابية حتى نهايتها وكنا سنكون أول من يهنئ الفائز عبر الصندوق في مختلف مناصب مجلس إدارة الاتحاد.
نؤكد على حقوق نادينا في إتخاذ الاجراءات القانونية والقضائية الكفيلة بتصحيح الاختلالات في العملية الانتخابية وسيتخذ الإجراءات المناسبة عبر الاتحادين الآسيوي والدولي وكذا عبر القضاء المحلي والخارجي المختص كما نؤكد إصطفافنا مع جميع الاندية أعضاء الجمعية العمومية في أي موقف تراه لتصحيح مسار كرة القدم اليمنية.
والله الموفق
14 – 11 – 2024
صنعاء